Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Menu
في البحث عن ثقافة وطنية

في البحث عن ثقافة وطنية

سؤال الوطن و الوطنية، يمتد في الواقع استفهامات، و في الحياة بحثا عن مكونات تضمد و تبسلم شروخه و جراحه و قروحه. فالوطن اليوم لم يعد وعدا مستقبليا ننتظره و نبنيه، ذلك أننا عشنا ما يكفي من مرحلة انتظارية مؤسسة و مساهمة في بنائه و تشييده. فبالنسبة لبلد المغرب الذي اتخذ لتاريخه الجديد بداية استقلال ذاتي أوخار حمسينيات القرن العشرين، و إلى حدود يومنا هذا، مضت ستون سنة على الانتظار الواعد. ربما كانت رؤية السلطان على سطح القمر تعبيرا مجازيا لتطلعات قلوب المغاربة. ربما يريدون لهذا البناء السياي الجديد الذي توافق الجل عليه هو أن يكون بمستوى التطلعات التي يريدونها لأرواحهم و أحفادهم. و هذا مجاز مشروع و تطلع محمود و إياجبي. لكن، ماذا تحقق من حلْم لهذا الوطن اليوم؟

قبل البحث عن الأجوبة، سنعود للحديث عن الوطن و عمّا يشكل هذا الوطن. فبامتداده الجغرافي و الحدودي، و بامتداده السكاني و الثقافي، و كذا التاريخي و السياسي و الاقتصادي، سيكون الوطن رأسمالا حيا نعيشه ماديا و عمنويا، و أكثر من ذلك روحيا في وجداننا. هلذا سنقول ماذا تبقى لنا من هذا الوطن اليوم كحب و كمشروع؟ و هل يحضور الوطن اليوم كمشروع و بناءأم هو الآن في مرحلة تفتيت و اقتطاع ذاتي يمزق جسده الذي حاولت الأجيال الماضية بناءه بما استطاعت و ما أوتيت من اجتهادات؟

هناك اليوم مجموعة من الاشتغالات الثقافية و المشاريع السياسية و الاقتصادية كذلك تتعلق بمعادلة الوطن الذي يحتضنها. مدار الرضيع حول جسد الأم بشكل درامي. فبينما هي ترضعه يبحث هو أو يقوم بالبحث عن هندسة افتراسها و تمزيق جسدها لحما ينهسه لا حضنا يعشقه و يلتحم به. و لا حاجة لنا بالتذكير باشتغالات الهوية المرَضية التي استفحلت بذريعة حقوقية أو بريع تاريخي ديني مستغل لبلادة الشعب المغربي أو لمصاصي دماء يرون في أي وسلة تحقق لهم أرباحا زيادة على كعكة هذا الوطن...ـ

ربما في وصفة العلاج نتساءل : هل نحن في بحث عن هوية وطنية جديدة؟

الحديث عن الهوية الوطنية، هو حديث اولا و بحث عنها داخل الذات و داخل وعي كلٍّ منا. فالقناعة و المبادىء و الروح المحركة للحياة داخل الجماعة هي المحدد لهذه الهوية، حيث الفرد من الكل و الكل هو الفرد الواحد.ـ

الهوية الوطنية ستكون تفانٍ في خدمية الوطن بإخلاص و حب مساهمة تخلّ للجماعة و ليس للفرد. كما إن الجماعة تعترف بهذا الفرد و تعزه و تكرّمه و تخلّد ذكره بإنجازاته التي ساهم بها في بناء هذا الوطن؟

و علاق بمعادلة الثقافة الوطنية و الثقافة و الوطنية، فإن الثقافة ستكون ذلك الإكليل الذي نتوج به جسد الوطن، و الروح التي تسري في شرايين جسده فتعطيه الدينامية و الحيوية من أجل أن يعيش و ينتج و يتطور.ـ

تلك هي الثقافة، و ذلك هو الوطن في علاقتهما المنشودة. فأي وطن؟ و أية ثقافة لأي وطن؟

هذا مدخل التفكير و الاشتغال الآن.ـ