Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Menu
تحولات الطبقة السياسية المغربية 1

تحولات الطبقة السياسية المغربية 1

تحولات الطبقة السياسية المغربية 1
تحولات الطبقة السياسية المغربية 1
تحولات الطبقة السياسية المغربية 1
تحولات الطبقة السياسية المغربية 1
تحولات الطبقة السياسية المغربية 1
تحولات الطبقة السياسية المغربية 1

عن الطبقة السياسية

في الحديث عن السياسة، يستحضرني خوف الآباء على أولادهم. يوم كانت السياسة تؤدي إلى المقصلة و اخواتها. و يوم كان النضال يحتاج من الفرد شجاعة تاريخية و أسطورية.ـ

و في الحديث عن الطبقة السياسية، يمكن التطرق إلى تشكلها و نوعيتها و طبيعة وظائفها.ـ

فما السياسة؟

و ما الطبقة السياسية؟

و ما هي وظيفتها؟

على الأقل سيقتصر الحديث جوابا على هذه الأسئلة الثلاثة، داخل نسبية تناول تقتصر على الهدف من الحديث عن الطبقة السياسية، و الطبقة السياسية المغربية خصوصا.ـ

في تعاريف السياسة، يهيمن توظيف الاشتقاقات الجذرية للكلمة في أصلها اليوناني اللاتيني. و إن كانت الدلالات المتعددة تُستحضرُ داخل المفهوم المراد توظيفه، إلا أن ما يعنينا هو ما يترجم الحياة السياسية بمؤسساتها و دساتيرها و قوانينها التنظيمية و أسلوب تدبيرها لقضايا الفرد و الجماعة، و كذا انواع السلط و طبيعة العلاقة و التداخل من الانفصال بينها.ـ

سنتحدث عن نمط العيش و الاقتصاد و بنية المجتمع المُشَكّلة من طبقات و فئات، و العلاقة الناظمة لتماسها داخل تركيبة مجتمعية تُشكّل أمة و مشروع حضارة بشرية.ـ 

فبين القانون المنظم و ممثله في منصب التدبير و التنفيذ، و طريقة تنزيله و تطبيقه، و كيفية استفادة أفراد و شرائح المجتمع من آثاره المادية و الحقوقية و المعنوية، و ميزان العدالة القائم لحراسة القيم و الحقوق، و مدى الالتزام بالواجب و احترام القانون، نجد التدبير السياسي يترجم كما انه يفسر مفهوم السياسة القائم في كل بلد على حدة. فهل سنقول إن السياسة مفهوم يأخذ طابع الرقعة الحدودية التي ينحصر تطبيقه فيها؟

في إطار نسبي سنقول نعم. ما دام استقرار كل بلد يخضع لسياسة تدبر شؤونه، سواء بشكل عادل أو بضده.ـ

أما الطبقة السياسية فستكون النخبة المنتقاة بشكل اختيار أو قسري أو عفوي، لكي تمثل شؤون الجماعة و تدبر قضاياها و مصالحها. و حتى لا نتيه داخل لخبطة يم كبير و متشعب أكبر من محيط مائي عميق، سنقتصصر في حديثنا بتناول الطبقة السياسية المغربية، محاوِلين البحث في بعض التحولات التي أنتجتها و وجّهت وظائها و امتيازاتها كما مصالحها.ـ

و لعل هذا التناول منهجيا يلتزم بعنوان المقال الذي نعالج ملاحظاته عموما.ـ

بين المعرفة و السلطة، تربّع على عرش السياسة من يشكّلون في الثقافة الدينية الإسلامية، طبقة الفقهاءو العلماء و أولي الأمر من الحكام. و في الامتداد التاريخي للمجتمع المغربي الذي تأسس على نسقية خلافة دينية سلطانية منذ القرن الثاني الهجري ـ الثامن الميلادي ـ، ارتسمت العلاقة بين طبقتين تشكلان المجتمع السياسي المغربي. و داخلهما، اغترفت السياسة من كل ما يخدم تدبيرها و توظيف مصالها و شؤونها، من ذوي الاختصاص الحياتي و العسكريو غيرهما.ـ

هي عموميات ليست بالجديدة، و لكنها تنقلنا إلى استحضار وجودها حتى يومنا هذا، و إلى التركيز على تشكلها و تمظهرها خلال القرن العشرين و بداية القرن الواحد و العشرين.ـ

ألف المجتمع هذا العيش تحت رحمة سلطة حامية تشعر بالأمان و تحمي من كل اعتداء، و تترجم الرضى الوجودي للقدر على الأنام. اتفق جل أفراد البشرية ضمنيا على أهمية تخويل شؤون تدبير المصالح الجامعية لمن يكون أقدر و أكفأ و أشجع على النهوض بها و معالجتها و رعايتها بين جلب المصالح و درء المفاسد بلغة علماء أصول الفقه.ـ

في ملاحظة تشكل الدولة المغربية، نجد أن السلطان و القائد القوي لابد له أن يتسلح بالمعرفة و العلم و فقه الشرع. و هكذا نجده يتكون قبل التقلد للمهام، أو يستعين بطبقة يجعلها دائرة لمستشاريه و توجيه اختياراته. يكون فيها هو القائد وصاحب القرار و متحمّل النتائج في مواجهة ردود الفعل العامة و الخاصة.ـ

سنعطي ثلاثة نماذج لهذا التفاعل القائم بين من يشكلون الطبقة السياسية المغربية، لكي نخلص إلى ملاحظات خاصة بالطبقة السياسية المغربية الآن في المنتصف الأول من القرن العشرين.ـ