Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Menu
فطرة مغتالة/2

فطرة مغتالة/2

6052231339_2595d8a66a.jpg

 

هل تحتاج إلى وصف يومها في زيارة جبل الاولياء الصالحين... دائما المسافر أو المسافرة يصبح عندهما زاد ثقافي وراسمال حكائي، يتسلحان به في المجالس ويغذيان به الذاكرة، وينميان به المخيال الفرد و الجماعي ... كيف لها أن لا تتذكر مجريات الوقائع وهي التي تحكيها الان إلى جليسها و سبب آهاتها وسهادها، لا تدرِ أتلعنه أم تستأنس بالنسبي الذي يتحقق من حضوره وعلاقته... وهو ذاهب في استفزازها بالسؤال الضمني الذي تهتز معه النفسية ، فتبوح بمكنون الداخل ، وتعترف بعوامل التداخل بين السلوك والغرض منه ... ربما لم تفكر هي في اسباب نزول الزيارة والطقوس الممارسة فيها حتى فاجأتها هذه الأسئلة المفككة والموترة للأعصاب ... ما تكاد تنتهي من وصف حتى يأتي التساؤل بزوبعة استغرابه وطلب بيانه ... : لآ أدري ، وجدنا الناس يقومون بذلك ،وقمنا به نحن كذلك ... و إلا لماذا ذهبنا الى هناك؟ ... قلنا لا عيب ، سنزور ونشاهد الأمكنة... دخلنا بين شعاب منحدرة الى شبه كهف مفتوح على وادٍ ضيق... مغطى بأغصان شجر خروب وكليطو أظن... الأرجاء متسخة والذبائح منتشرة بدم أحمر يجري هنا وهناك .. وامرأتان وجدناهما جالستينن تماسران طقوسا غريبة.... اناس بلباس غريب جالسون أمامهما، يتابعون خليطها في صحونهما وشمعاتهما المتقدة بين جنبات الجلسة .. شوافات إذا يتبركن بمقام لالاعيشة، يطلبن من الناس الاتيان بالذبيحة وإشعال الشموع والبخور هنا وهناك... كما يطلب من المريض او الذي يعودهما الدخول الى شبه باب لا نعلم ما وراءه موغل داخل الكهف او الغار....ـ وأنتِ ، كم أعطيت للشوافة؟؟ ـ أنا ! لم أعطها شيئا ولم أجلس أمامها... لا أومن بذلك . ـ ولماذا ذهبتِ إلى هناك ، لابد لك من التبرك بطلعاتهن وقراءاتهن ... ـ هل تومن أنت بما يقمن به ؟ ـ لا.. ـ وتريدني أنا أن اقوم به.. أنا لا أومن إلا بما كتب الله لنا... اصلي واتصدق ، ولا أؤذي أحدا .. ومبتعدة عن شر الخلق .. أترى كم من علاقة عندي مع النساء ... قليلة جدا . ومن وجدتها غير صافية أو طامعة أو كاذبة ، ابتعدت عنها... ـ ولكنكِ كنت مع رفقة ثلاثة نساء .. الم تذهبن جماعة ؟ انظري إلى عددكن ... ـ والله إنك تقلقني في حوراراتك دائما .. احسن أن لا يحكي َ لك شخص شيئا ما ... أنت تعلم أن صاحبة السيارة ذهبت مع أختها ..  والثالثة كذلك من معارفنا في النادي النسوي .. هن كُنَّ يرغبن في الذهاب ، وأنا كم توسلت اليك بأن تأخذني لزيارة المكان ، ودائما كنت تتهرب آ الكافر بالله...يالله ، ها أنا مشيت الى هناك بدون حاجة لك .. ـ بالصحة والراحة آ لالا .. تبرعتِ مع راسك..شكون بحالك.. ـ الله يعطيك التبراع.. اذا كان ذاك هو التبرع، فبالناقص منه... كل شيء متسخ،والناس هناك المريض والاحمق والهبيل والخطير في عينيه... ما هو بحال الله يستر...ـ ها أنت ترين الآن لماذا لم ارغب في أخذك إلى هناك.. جلسة أمام البحر أو شلال أفضل... ـ والله العظيم، الواحد يصلي صلاته ويدعي ربه ويعمل الخير بلا ما يقلب على تلك الغرايب... ـ ألم تستحمي في ؟ ـ واش كنت هناك ؟ عارف كل شيء... آ لطيف .. ـ إذا لم تستحمي في العين لم تكتمل الزيارة لكي يقبلها منك سيدي علي ولالا عيشة ـ عمنا هناك.. ـ ورميتِ  التبان(الغارسون) فوق الخروبة؟ ـ الله يلعنك آ القيقاني .. تاضحك عليَّ؟

ـ لا ، هو الذي يذهب الى الاولياء لا بد له أن يترك شيئا يرمز لمشاكله التي اخذته الى هناك لكي يعالجها الولي بعد ذاك.. فهمت؟ كل ولي وتخصصه.. ما هدف زيارتك للولي أنتِ؟ ـ لن أتمم الحوار معك سأذهب لأداء صلاة المغرب واعود... أنت ليس عندك نية لا مع الاولياء ولا معي أنا ...ـ الله يتقبل صلاتك .