Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Menu
النجاح الجماعي

النجاح الجماعي

النجاح الجماعي

النجاح الجماعي

حسن إمامي

 

كيف لجماعة أصدقاء جمعتهم الطفولة وموطنها الأصلي ـ المهد، وجمعتهم الدراسة ومساراتها لمتفرعة والمختلفة بين ذواتها، وجمتهم تجارب حياة ومرافقات ونقاشات، أن يفكروا في تجديد اللقاء فيما بينهم بشكل ملتزم في مناسبات العطل والمحطات الاجتماعية والأسرية المميزة؟

سؤال عريض يتضمن أهم العناصر التي يمكنها أن تجمع تعريفا أو مفهوما للصداقة بشكل أوسع وممتد في الزمان والمكان. لكنه سؤال يطرح في نفس الآن بعدا آخر ألا وهو: لماذا؟ ما الحاجة؟ لمَ الاستمرارية؟ خصوصا إذا رأينا آراء وتجارب آخرين قد تستغرب لمثل هذه السرمدية التي تتصف بها مثل هذه الصداقات.

سرمدية؟ عنصر آخر يبشر بالقة وبالسعادة وبالنجاح وبالتطور. عنصر آخر يزرع الأمل المثالي لأنه لا يبلغ حدوده القصوى، لكنه يحلم بها في ابتساماته وتفاؤلاته وأشكال حضوره وتنزيله.

كيف لتفكيريك في موضوع تريد  تناوله بالدراسة والتأمل والتحليل يجعلك تكتب من داخل ما يغمرك في لحظة تواصل ولقاء متجدد مع جماعة أصدقاء يحضر معهم كل ما سبق توسيع دائرته في التشخيص والتأطير والبناء؟

بدأت تأمل موضوع النجاح الجماعي ببعد إنساني حضاري. قارنت خلاله بين نجاحات التجارب الغربية بالأساس ـ ما دامت راهنيتها تعطيها الشرعية في الملاحظة والتوقيع على التحقق ـ وجل أشكال الإنتاج الحضاري التي آمنت بالتفاعل المتكامل بين الذات والآخر الموضوع في تحقيق كل إنجاز.

 

آه. قبضت على عنصر تحليل آخر ومحاولة الإجابة والتعريف: التفاعل الإيجابي والمثمر بين الذات والآخر في تحقيق كل إنجاز أو في القيام بأي مشروع.

جميل هذا الصباح ولو أنه يحمل بثقله عبق سهرة صبغت الليلة الماضية، وهو يهبني أشعة شمس جديدة ويقظة فرحة بما تغذت به بالأمس من لقاء واحتضان وابتسامة وحوار وتجاذب وشغب جميل.

جميل ذا لقاء بما أعاد إحياءه داخل مناخ نوستاليجا وحنين: تحضرك مراحل الطفولة والشباب ومراحل العمر التي بصمت توقيعها على خرائط رؤوسنا التي غزاها الشيب بتفاوت، والصلع بتهديد.

كنت قد سجلت شهادة في حق كاتب وصديق مبدع أقررت فيها بأنني اتطهر داخله. وقد أخذ مفهوم التطهر بعدا جوانيا ووجدانيا وروحيا وقيميا راقيا في السمو بشخصياتنا ونفسياتنا. وهنا أسجل بان الصداقة تلعب هذا الدور في تطهير دواخلنا من رتابة السكون والجمود والفراغ الذي يهدد بالعدم. وأضيف ما قاله صديق آخر: إن مرحلة دراستنا الجامعية لعبت دوار في تطوير شخصياتنا وإعطائها جرعات التفوق والطموح والنجاح.

وأستحضر يوم كتبت عن الصداقة فجعلت مهمتي وفاء لها أن أعود من طريق السماء لكي آخذ بيدها رفقة ومؤانسة والتفافا على سعادة الجميع مع الجميع، حيث لا جنة بدون أصدقاء. تُراني قلتُ هذا؟

بِكُمْ جنتي:
لو نطقت أسفا ،سال القلب جراحا بجداول حمراء.

لو همست أسى،ما انبرى عن عاهته الزمن.

جعلت لحروف الاعتذار ضمادات تقيها خلل الرياح

جعلت الليل امتحان صبرٍ

كيف يستطيع مراقصتي في هدوء لوعي وبوحي؟

رسمت لوحة للفجر بما تشتهيه حكمة الشروق

ها أنا على مدار عالٍ

بدلت نعالا تقادمت على رصيف شوارع مهجورة

ها أنا أغير خارطة المدينة

بأبواب مزهرة بورد حب وشوق

ها أنا غيرت من أناي

لكي أكون أنا الآخر أكثر

أحترم ذاتي في اختيار ساعة النهوض

ارتب كراسي الجلوس لبسمات القلوب

جنتي  نابضة بحبكم

بكم تاج الخلود