Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Menu
قراءة نقدية ل(سعيد فرحاوي) حول رواية (أقفاص)5

قراءة نقدية ل(سعيد فرحاوي) حول رواية (أقفاص)5

قراءة نقدية ل(سعيد فرحاوي) حول رواية (أقفاص)5

رواية اقفاص ....ج 5.

حسن امامي وموضوع البرنامج السردي في رواية اقفاص:

أريد في إطار متابعتي لمواضيع هذه الرواية أن أتيه معها حسب ألوان دورانها، لن أتقيد بمنهج ما، بقدر ما سأشتغل بحرية تسكعي في مدنه و أزقته بصيغة أساسها الحرية المشروطة. قلت هذا، لأكون ملتزما بتوافق نسبي يحترم شرط المتابعة، لا أن تفهم الحرية بمعنى فوضى التي قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه..

أثارتني مجموعة من المقولات، اعتبرتها محددة ومهمة، فكرت أن أحصرها في برامج سردية من زاوية نظر غريماس، أي على مستوى منهجي، سنحدد مواضيع القيمة، و هي عبارة عن رغبات أو تطلعات تسعى الشخصية إنتاجها، منها مثلا، آخر فقرة من الفصل الذي انتهى عند ( و ما فتواي أنا عمران بن يوسف)، ص15، نجد السارد ـ الشخصية يحدد مطلبه ومواضيع قيمته بإشارات مكشوفة وأخرى بإحالات تناصية كهذه التي أحالته على صورة يوسف المعروفة. تتحدد الشخصية وتعرف، إما من خلال سيماتها/ أنا عمران بن يوسف، أو من خلال الدور التيماتيكي التي تنجزه على المستوى السوسيو ثقافي، قلت السمة لأن عمران بن يوسف هي إحالة قوية على شخصية تاريخية أدت مهاما عديدة على رأسها السجن، إلى جانب ذلك تحيل على التظلم وعلى أن التهم المنسوبة إليه هي تهم ملفقة، وعليه نجده في فقرات أخرى يؤدي نفس الدور مثلا/ (تم الاعتراف بنا كأسرى ومعتقلين)، ص 14، فتصبح العلاقة بينه وبين يوسف هي علاقة أساسها الاعتقال التعسفي، ما يبرر ذلك هو حكاية يوسف المعروفة، ثم موضوع إشارته الواضحة، (تم الاعتراف بنا كأسرى). إذن بناء على ما سبق أكيد أن صاحبنا سيكون له برنامج سردي تحدده المعطيات التالية:

الشخصية/ عامل الذت___ عمران بن يوسف.

عامل الموضوع____________الحرية.

العامل المعاكس_________الاعتقال والتعسف.

العامل المساعد__________ولادة جديدة / الوطن غفور رحيم.
بمعنى أن العناصر البنائية للنص ستتأسس على هذه التمفصلات، وذلك باستحضار القيم الجيهية، بصفتها عناصر بنائية مهمة تؤدي دورا توليديا، على أساسه تبنى الدلالة في شكلها المتمظهر. سنجد السارد واع تمام الوعي بأن الحرية شرط أساسي لتطور حياة و إنتاج شرط الكرامة والحرية والأمل، وذلك ما وجدناه في عنصر الإهداء/من جعل الحرية بابا للأمل، ص 3، بمعنى السارد في قمة وعيه أن الخروج من المعتقل يشكل ضرورة ملحة لإنتاج تواصل وحوار يقود إلى الكرامة والحياة السعيدة، إلى جانب معرفته موضوع بحثه فهو يرى في ذلك واجب وضرورة ملحة/فرحنا للأمل الجديد ص14، كما نجده يعرف أن السعادة والحياة مصدرها الخروج من هذه المتاهات التي يعيشها، كما يعي أن عنصر القدرة شرط آخر واجب استحضاره لإنتاج حلمه وموضوع رغبته. هي كلها مؤشرات جيهية Maudaux مفروضة وواجب تحققها ليتحقق البرنامج السردي بالشكل المتكلم عنه سابقا. لذلك نطرح السؤال التالي: هل تحققت هذه الشروط في رواية أقفاص، حتى يتمكن السارد الشخصية من تحقيق برنامجه السردي وينتقل بعدها من الحالة الأولية/ حالة الشعور بالنقص، إلى مرحلة تجاوز النقص أي الانتقال إلى المرحلة النهائية التي تؤهله ليحقق برنامجه السردي؟ ذلك ما سنتتبعه في دراستنا هذه لرواية (أقفاص) حسب صيغة نموها وطريقة تمظهر معناها.