Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Menu
تغرىبة الأعمى

تغرىبة الأعمى

~~~

تغريبة الأعمى                                    قراءة في الغلاف

يشكل الغلاف كما العنوان في جل الإبداعات المنبنية على تصور و مشروع ، و على وعي برسالة الكتابة الشعرية و شقاوتها الفلسفية و الوجودية ، يشكل الغلاف فيها اختيارا إراديا يريد هو الآخر أن يكون رسالة رمزية و مفتاحا نطرق به باب السِّفر و معرفة مسبقة لما نحن مقبلون عليه ... و لعل الغلاف رواقٌ نلجه لنبحر في عالم صور مرسومة بين الحروف المنسوجة و المركبة و التي تفعل بسحرها في جذب القارئ و تحويل وضعه من مجرد زائر إلى متورط في العمل الإبداعي ككل ...

سيكون العنوان رحلة تيه و ضبابية مسار ، لن يسعف المسافر فيها سوى زاد عقله و عتاد خياله ... رحلة تريد أن تبرهن بأن لا أفق خارج عقل يرسم و يخترق و يكسر جدارات العمى الذهني التي تكبل التائه ... فتكون الرحلة مغامرة عميقة في قاع محيطات لا تجود بلؤلؤ محارها سوى لمن أنارها بنور عقله و خلاص قلبه ، بلحظة بوحه و استعداده للآتي بمفاجآته و جديده ، متخلصا من ثوب سطحي يخلعه ليستحم في عري ولادة جديدة ليست ككل الولادات ...

في اختيار الألوان بين الأسود و الأبيض ، رمزية زمن وجودي يرسم الخطى لذلك المتعثر الحائر التائه ... خطى خارجة من ظلام تحتاج لتبصر قوي يساعدها على الانصهار في عالم ضوئي جديد ... كذلك الخارج من فوهة كهف معتم كبير ربما لم يجد ضالته للخروج إلا حينما استعان بروح النور و الضوء الساكنة في فؤاده ...

كيف يتخلص من الماضي و ينخرط في المستقبل ؟ ما دام الحاضر حيرة في السؤال ؟ ذلك صك الغلاف ربما الذي لا يشفي غليل الملامس و المشاهد له ، ما دام لم ينخرط في سَفَر القراءة للديوان ليطلع على تغريبة الأعمى في جزأين ، باقتين ، رحلتين ، لونين ، و داخلهما ألوان و مشاهد  و صور ...

بين الذات و الموضوع ، اقتطع الغلاف هذا الجزء من الملاحظات لما ستسعفنا به قراءة الديوان ...

 

هل كان من الضروري أن تكون تلك الصدمة ، و تعتبر انطلاقة عهد جديد في تاريخ شعوبنا ؟ تلك الحملة التي قادتها فرنسا على مصر ، و التي فجرت قنبلة الحداثة في بِركة عقولنا  الراكدة ، و التي استكانت لقوانين غابرة و طوت الوجود كُتباً اشتكت منها جلودها كما أوراقها ، فاهترأت و بدأت في التلاشي مستسلمة لأرضة التجاوز لنا في المقارنة الحضارية ؟

هل كان لزاما أن تكون البداية رمزيا ، تلك التي بدأت ترتق خريطتنا بسم إبرتها خيطا جديدا يرن طنينا مُخرِجا لنا من سكون أهل الكهف الذي تسرمد على عمامة تحكُم و تؤم ، و عصى تُطوِّع و تعُم ، و تقليدٍ مقياسا للطاعة و النجاة ... ؟

 لقد جربنا مع الملك ( هيلا سيلاسي) الفهم المتوحد للحداثة ، أنفق على الكراسي الكهربائية ، واستورد بسلطة الانبهار و اللعب الطفولي للكبار ، و أمر بنزوة الحاكم المتعطش لوجبة الإعدام بتنفيذه و تجريبه على كراسي الإعدام ، فكان رد الوزير المرتعد من جنون الحاكم أنْ كونَ بلاده لا تمتلك طاقة كهربائية تشغل الكراسي العجيبة ...

تلك الحكاية بينت على أن محاربة الجهل ليست مجرد امتلاك لتقنية ، بل تطوير الذات و المحيط و امتلاك لخيوط موضوع جديد ...

موضوع الحداثة التي أطل الشاعر على بوابتها من شرفة القرن العشرين و الواحد و العشرين ، سائلا أشكالها التي جعلته ينخرط فيها كخيار للمستقبل رغم الخيوط العنكبوتية التي تكبل زوايا الشخصية في اجترارٍ لأركانها إلى الوراء ، و حكامة متكلسة في الروابط على الروح كما على منعرجات الجهاز العصبي و التركيب النفسي،و بالتبع ذلك الشلل الغير المرئي في سلوكنا و وظائف حواسنا .

ربما هو قدر هذه الذات المنهكة و التائهة و التي رغم نسبي وجودها ، ما فتىء عقلها يستيقظ كل صباح بطاقةِ شمسٍ مضنية وهاجة ، لا تعييه السنون ، ينتقل متناسخا عبر ذواتنا و أجيالنا ، في اختيار ذوبان و احتراق و انبعاث من رماد ... ربما استعانته بتشبيه طائر الفينيق ، لكنه ما انعدم بداية مستمرة و استثمارا لمشروع ينقله بيننا ، و يحقق به عشقه للانعتاق ، للحرية ، لرقصة وجود جديدة ، تسافر سابحة بتناغم في امتداد الآفاق ، غير مقتصرة على لولبية مكبلة للحركة و الخطو و الرؤية ...

~

 

 

تغريبة الأعمى:  ـ

      تغريبة الأعمى ، الديوان الأول المطبوع ورقيا للشاعر و الناقد و المبدع محمد الديهاجي ... أظن أنه لا يمكن الحديث عن الكتابة الإبداعية و الشعرية على الخصوص عند الدكتور محمد الديهاجي بدون استحضار الخيوط الثلاثة ، لنستل من سُحبها دلالات و معاني تنسكب على هذه الخطوط التي تريد تشكيل بوحه و إبداعه و كتابته ، حلمه و قلقه ، تجاربه و إخفاقاته ـ ما دامت التجارب إنجازات تلقن الدروس و تعطي الاستنتاجات ـ ... إن كل طرق لبابٍ ، يدعونا مسبقا للسؤال و البحث عن ساكنيه و مكوناته ، و عن غرضنا من ولوج فضاءاته ، حتى لا يكون عبورا لظلٍّ في ملامسة جدارٍ دون وقعٍ لخطو أو تسجيلِ بصمةِ حضورٍ و اغتراف من صحون استضافته الكامنة في أروقته ... سنتساءل إذن عن الديهاجي الإنسان ، الديهاجي الناقد ، الديهاجي الشاعر و المبدع ، الديهاجي السؤال ... و ماذا بعد ؟ سؤال بوقع مطرقة على سندان الوجود الخادع ببصماته و الذي لولا الكلمة ، ما كان له معنى أو دلالة ... ما كانت له قيمة ... كان ليسقط في العدمية و العبث المادي الجليدي الإشارة ... لقد اختار الإهداء إلى جواهرِ العِقد الماسي الذي يؤثث حُلي روحه ... أسماءٌ تُشكل بدلالاتها فضاء السؤال عن هوية و معنى الأسماء : طه ، آلاء ، مريم ، ضحى ، رمزي ، ريان ... فهل سيكون الاسم و التسمية أول هوية بعد الطبيعة ترخي بسدائل و قضبان قفصها على جسد الذات و ظلها ؟ هل ستشكل هذه الأسماء هوية نسبية أو كلية للديوان ، خصوصا و أن بعض قصائده مهداة و مستوحاة من شروق هذه الأسماء و بسماتها و اختراقها لقلب الشاعر و كواكبه و أقماره التي تملآ ببريقها رؤاه و نظرَه ...؟ و تبقى الإشارة إلى تلميحة الرفيقة ، تلميحة الدرب الصعب ... هذا الدرب الذي ليس بالذاتي أكيد ، بل هو موضوعٌ يفتح قوس التساؤلات و الغيابات و النسبيات ، منذ البدايات ... للشاعر تغريدة الحزن الوجودي الذي يتخذ مكانه السرمدي و المتعسف على ابتساماتنا ... و ما أكثر الأحزان ، و ما أكثر الابتسامات المتقاطعة بين الأفراد و الجماعات البشرية ... ينتظر الجسد طقوس التحليق و التغريد ، يحترم حق الخيال و الرؤيا التي تأخذ الروح في سفر علوي فوق المادة و فوق الجسد و فوق الواقع ... المشي صعودا ، لا واقعية الشاعر المتمرد على الواقع ...اختيار الغربة عن المألوف ، و الحركة عن الثبات و السكون ... ذلك الجموح الطفولي الذي يشتاقه الأنام ، و أكثرُ ما يشتاقه الكبار كذلك ، فلا يجدون له سبيلا ... إنها رؤيا القلب و الفؤاد و الروح و الوجدان و الشعور و التنهيدة التنفسية التي توَقع بلمح البصر و طرفه على اللوحات المسرحية و أدائها و إتقانها و صدقها ... يختار الشاعر المسافات اللامتناهية و اللامتباعدة ... يتخذ محطات استراحة في عروجه العميق في دواخل النفس ، نفس الفرد و المجتمع و التاريخ و الشخصيات ، فتكون محارات ُ حضنٍ للآلئَ يداعبُها بعبق قلبه و خفقانه ... مرةً مع ( طه ) ، و مرة مع ( آلاء ) ... إن حصر التفسير لاختيارات المبدع من طرف كل قارئٍ ، مجرد محاولة لحصر شساعة السماء داخل إطار لوحة لا تحدها طبعا ... تلك هي قوة القصيد العميق و الكبير الذي لا يرسو حرفُه في قاع محيط ... الرحلة مع العناوين في فهرست الديوان ، لوحة إلكترونية في بهو مطار ، تشير إلى الرحلات البعيدة التي ستخوض غمارها ... هي مواطن عقول و شخصيات و فلسفة مبدعين و شعراء ، رسمت لها جُزرا على خريطة الفكر الكوني و الكون الفكري ... أصبحت خالدة بدساتيرها النصية التي ينتمي لمواطنتها كل مغترف و شغوف ...و كلها أوطان خارج الزمان و المكان طبعا ... لكنها داخل عالم الإبداع و الفكر و الفن و الفلسفة أكيد ... هل ستقوم بالرحلة وِترا ، فردا ، حيث لا تدري مفاجآتِها و تحدياتِها و تغيراتِها ؟ أم إنك تحتاج لعتادٍ و قافلة بالمعنى القروسطي ـ النفسي ؟ أو لنقل هي مركبة فضائية بتقنيات و طاقم رحلة و رفاق قيادة ؟ من أجل النجاح في الرحلة و الرسو عبر محطات ـ عناوين هذه القصائد، و قبل الغوص في أعماق نصوصها المؤثَّثَة بألوان و صور مكثفة ، قد تَدُلُّك بسر غامض أو رمز أو إشارة ، عليك معها أن تبدع في السباحة بما تعلمته و ما لم تتعلمه فيها و في فنون الغوص ، حتى يتسنى لك طرق المحارات بملامس ناعمة ـ soft ـ ، عساها تفتح لك بريق و لمعان دررها التي لا يمتلكها الشاعر صاحب الديوان وحده ... و هنا سحر القصيدة الذي يمتلك كاتبها فيتمثل في نصه أرواحا و أشباحا و فلسفات ... حتى إننا لا ندري من يحل في الآخر عبر النص ، مجال التناص و التقاطع ، هل هو مثلا المعري في الديهاجي ، أم الديهاجي في المعري ... و على هذا المنوال حلول و تناسخ باقي الأعلام ... نذكر منها : محمد القاسمي ـ محمد السرغيني ـ محمد الماغوط ـ نجيب محفوظ ت محمد الطوبي ـ مصطفى العقاد ـ محمد زفزاف ـ أحمد بركات ـ محمد شكري ـ أحمد المجاطي ... للديوان إذا ، جيشه الناعم ، الذي يحلق ملائكية في فضاء جزيرته ، و ينير بمصابيحه دروب مدينته و سماء عقليته ونفسيته ... فمن منا مستعدٌّ لهذه الرحلة بطقوسٍ و جاهزيةِ الشعر و سحره الذي يحتجب في أعماق الوديان و أدغال الأساطير و خيوط الزمن الوجودي العمودي ؟ ــــــــ يسجل الشاعر انطلاقة رحلته في الديوان بالإشارة إلى كون البوح حقيقة مسألة فوق قدرات اللغة ، حيث القلب لا يستطيع تفجير كل إحساساته ... و هي دلالة على كون الكتابة تفجير لبراكين عميقة لا تستطيع الذات تحملها ... اذا استعننا بمفهوم المقابلة ... سلاحه في معركة الحرف و الدلالة ، هو المجاز و اختراق الريح الذي تنفلت منه المعاني ... إنها معركة تدل على شقاوة الإبداع التي يتمتع الشاعر بعذاباتها ليجعل القصيدة طيعة ، و يجعل خلاصها زبدة العشق و دواء للحرمان ... صص 6 و 7 من الديوان ( سيرة واقعية لشاعر غير واقعي ) . إنها حيرة السؤال و البحث عن جواب البدايات التي هي لغز الشاعر و ليست النهايات ... فقد وهب أنكيدو ذاته و حياته لتجربة الخلود في أدغال العتمات و الحكايات المنسية ... ــــــ لن تكون مجرد ماسة تزين ذلك العقد الفريد ... أو ذلك الهودج المتمايل بخلالخه و زخرفاته في سير قافلة وسط مسار بهيج ... إنها صهوة الفرس ، و متن الركوب الكبير ، تراه في اختيار شخصية ابي العلاء المعري ، بطل الديوان في اختيار العنوان ، و دخول غمار المغامرة الكبرى في تجريب المستحيل حكيا و ملامسةِ الغيب قريضا ... سيكون ذلك الإنسان العالمي و الكوني الذي يتمثل في كل حضارة و كل تجربة روحية و إنسانية وإبداعية ... سيخرج من روح الشرق العميق ربما في قصائد و دواوين آتية ... لكنه هنا سيتخذ من تغريبة الأعمى عكازه السحري الذي يصبغ به السماوات بجمجمته و دماغه و عقله و عيون قلبه التي لا تخونه في الرؤيا و التي عليها الاعتماد ... إن تجربة الخشوع الداخلي أو اليوغا و رحلة الألايا المتماوجة بين الأرواح ، و بين الثقافات و أعشاش الفينق الرابضة في جينات إنساننا الكوني ، كلها حاضرة في عمودي هذا الديوان المركبان بشكل هندسي في ترتيب قصائده ... تغريبة الأعمى 1 و تغريبة الأعمى 2 ، و بينهما قصائد شائكات ، مستفزات حينا ، و مروحات على القلب حينا آخر ... رغم أن الشاعر لا يريد الاحتفال بالعادي في الحياة ... فالرتابة عروسة العدم في هذا المقام ... هناك عبثية رتابة إذا في يوميِّ اعمى و قلب بصير ... هناك شك و احتمال في المفترض أن يقع ... هناك اختراق لذاكرة و انبثاق مجازف مع غياب مفاتيح للآجوبة و تجريب المستحيل الدائم الحضور في التفكير ...و نتساءل : لمن ينسب الشاعر هذا التيه . هل للسقف أم لعقولنا المغامرة في اختراقه ؟ هناك انتصار للشك على اليقين ، رغم تسبك اليقين الذي هو بين قوسين عند الشاعر على حلقة الجواب و عناد الحروف و سلاسل اللغة و الكلام ، استبداد الجهل في غياب العلم الشافي لقلب الشاعر .. فما استطاعت حواسه الخارجية تحقيق إدراك ،تركته عاريا يتيما امام متاهة السماوات ... هذا الرسول التائه الذي لم يبلغ الرسالة أو ربما نحن الذين خذلنا رسالته و تركناه ضائعا في البحث عن عناوين المرسِل و المرسل إليه ... وكم هي رائجة في عصرنا ثقافة الخذلان باحتفاليتها المُرّة ... إنها رحلة التمرد على الثوابت و لى العتبات المرسومة كحدود للاختراق و على القوانين و الأعراف ,,, إنها تلك الاستراحة من رحلة شاقة قاهرة لصاحبها ، تنسل فيها العنان من قبضة اليدين ، و يسترخي فيها صاحبها لاستراحة مؤجلة رغم أوانها ...( صص 9 ـ 14 ) . ( تغريبة الآعمى 1 ) . ــــــــ ما لا يُرى ، يراه الشاعر ... ربما لذلك ربطوا بين تجربته و تجربة الساحر ... و ربما في اختيار الحروف الفارقة في نطقهما ، دلالة على سقي الشاعرِ الروحَ و الشعور و اشتقاق حروف تعريفه من مناخ الوجدان ... بينما الساحر ندير جفاف و شر و صراع آلهة خفية ... كما ربطوا بينه و بين عالم الجن الخفي الذي يمده بسحر هذا الكلام ... كل هذا دليل على قوة كلمته و على اختراقها لمكنون الروح و أسرارها و هو فعل ساحر بالنظر إلى رتابة التفكير في اليومي العبثي بنمطيته ... في قصيدة ما أقربني ... ما أبعدني ، ص 15 ـ 18 ، تقف القصيدة صبابة كاس تفضح قاعه و تكشف خليطه و تنسكب على الطاولة لتغمرها فيضانا يوقع ببلله حقيقة الجالسين على شرفها و قدسيتها و قبضتها ... يأبى الشاعر إلا أن يكون لسان الفضح لما تأمر عليه الصمت و أطبق عليه الفضح ، و أشار بمقصلته سحاب ظلٍّ غير مرغوب فيه يعبر سماء الطاولة ، و يوحي بمصير المعاكس لقانونها ... يومها فضّل الشاعر معانقة مناه على شفقة الجناة . تلك إذن هي المرارة التي يتجرعها الحرف ، و التي يشربها حرقة ، تنفجر بركان كلمان و دخان دلالات و شظايا رسالات في واقع وجود يحتاج لمزيد من الوضوح و الفضح ... هناك نقطة سرمدية يسافر داخلها الشاعر ، تمتزج فيها الأزمنة لتجعل الخلود للكلمة و الحضور الباعث لشخصيات كتاب يُوقّع الكاتب و الناقد و الشاعر لهم بياض ورقة صافية إلا من بوح و اعتراف و إعادة اعتبار ، و مرافعة واقع و ثقافة و مجتمع ابخسا و أخَلاّ بواجبهما تجاههم ... فاذا كان ابو العلاء قد قام برحلته في سماوات العلا ، فإن الشاعر قد سافر في أرواحٍ مبدعة عبر زمن تسلسلي تنازلي ، راقص به عقارب الساعة إلى الوراء ، جحظ بمجهر في وجدانهم و سجل لهم الاعتراف و الامتنان في زمن تسوده الظلمة المعتِّمة للأفق ، كان الديوان سراجا ينير القلوب قبل العقول ... طبعا لمن أراد و اشتاق ، اما من تولى فله صفح سلام و أمل وئام مؤجل حتى يكتشف قلبه و لؤلؤ الحب المطمور و المفقود في دواخله ... للشاعر دمعة سيغسل بها أفئدة مشتاقة لهذا الحب و السلام . رحلة ممتعة !!!!! ـ

تغرىبة الأعمى