Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Menu
دروب و ظلال

دروب و ظلال

أتخذ إليك طريقا ملغوما ...
نُشرت على جوانبه مصائد للخطو ...
من بعيد تبدو الأغلال المثبطة للتحليق ...
لا اراها في دواخلي إلآ عبر انعكاس مرآتك ...
و أنت تزيدين في الاشتياق
أكون الفينق الذي اختار هذا الاحتراق ...
و أنت تزيدين في الدفيف الشفيف
أكون المجترح بريح الأنين ...
الطريق إليك دروب استوطنها الذئاب ...
أشعلوا سيجارة شقراء ..
وأفرغوا جيوبنا فعدنا فقراء ...
سماها المختبِر في اللئام تماسيح و أشباح ...
قلت هي كذلك ، أركان خمسة في التشبيه ...
ضحكت ذقونه لخللي البلاغي ...
ليس ذلك دستور اللساني ...
قلت الذئاب ، يوم تحالفت مع الأشباح ،
أصبح هذا ظل لذاك ...
أصبح المشبّْه الركن الخامس في الابتلاء و البلاء ...
أصبحت دروبنا مكتظة هوجاء ..
حديقة حيوان تعتم أنوفنا بروث لسانها ...
تقتات على جثتنا بنهش الضباع لأرواحنا ...
تلك مهمتها بعد افتراس ذات الأنياب من السباع ...
أشق الطريق و أحفره تعبيدا بأناملي رغم الجراح ...
أُعبده بقلبي عبر طول الخريطة ...
بين عواصم مرثياتي ...
كبُرت جنائزنا حتى عدنا أمة العويل و الصياح ...
لا زالت وردتي مخبأة لك ، حمامتي
و ما كسَّر قامتي محموم الرياح ...
الدرب زنزانة كبيرة نمشي فيها طولا حتى حافة القبر
التوعد لنا بالجمر أقهرنني فما عدت أدري
ما عدت أدري ...
هل كتبت علينا لعبة ، وأهديت لنا أخرى بديلة ...
أهي طواحين دون كيشوت الهوائية ...
كيف اقبض على الريح و انفلات الظل شرطا للنجاة ؟
بيني وبينك ، حمامتي قلب يخفق لك بجناحي فراشة
حلقت فوق الرماد ... و انتزعتنا من طمي وعتمة ...
هو دربي الذي لا يصله لعاب الضباع
..

دروب و ظلال