نتلاعب بصفحات الاجندة ، و هي تبتسم في صمت لا يعبر عن معنى ، أو قد تسخر من حالنا ، ما دامت صفحاتها جزء من أعمارنا ... ما نسجله فيها هل هو الحياة ؟ أم يستحق الحياة ؟ أم هي مجرد أفكار و تداعيات ؟
قد تصبح أجندات متعددة مملوءة و مسجلة عن آخرها ... و بعد ؟ و العمر ؟ و الحياة ؟ ماذا عشناه من أمنياتنا داخلها ؟ ماذا حققناه خارجها ...؟
قد ننتصر للذاتي من خلالها ، وبعد ؟ كل شيء ينقضي و يزول... ويبقى هذا العمر الذي يسك طريقه قطارا بلا محطة وصول ... تائها في البحث عن آفاق وطرق جديدة علها تكون جنات خلود و سعادة مرتوية بالموجود...
طويت الصفحة اذا بوضوح و عزيمة صفاء ... عاد الانسان الى حلقة و نقطة الانطلاق ... انتهت رحلة السحاب التي عانقت تيارات الهواء و نسجت خيوطا لافكار بيضاء ، و بألوان الطيف هي تتراقص في الفضاء ...
تداخلت في اللعبة قوانين و أخلاق ... غير كل واحد من تخطيطاته و ترتيباته .. قدم الحرية و التحرر مرةً .. وأخرى تحزم بالاعراف و الاخلاق شرع الارض و السماء مرةً أخرى ... و في غيرها راوغ بما اوتي من حيل لكي يحقق تقدما في خطواته و اهدافه ...
هل ستكون الكتابة رحلة خلاص و تطهير من عذاب النسبي و الانفصام في لوحة الكون ...؟ هل ستساعدنا على ايجاد حلول لما بدا نهاية و خلاصة و مسلسلا في حلقته الأخيرة ؟
وحدها الحياة ، وتلك الانطلاقة فيها يمكنها ذلك أظن ... لكن الكتابة ستكون خيلها الذي ستركبه فروسية بطولية تتغنى بمنجزاتها و تحصد احلامها و تراقص رياحها ...
لا زالت الأجندة مفتوحة ، لم يدون فيها الا بعض صفحات ...
à propos du blog
blog des essais poétiques, littéraires et culturels.يروم هذا المنبر الى تحفيز الارادة على الكتابة والابداع.الى جعل ثقافة الكتابة اختراقا للواقع وبحثا عن الحقيقة...نور العقل يسطع في سماء الكون وأعماق الوجدان...نور على نور