ذات فصل من هذا الليل
في انتظار نجمة و نبراس
علقت الساعة التي أهديت لي
على جدار الفراغ الفسيح
أرَحْتُ عقاربها ، و بعثت نبضها ليتمدد
على ضفاف النسيان
....
كان لي خيط ، خيوط من خيال
أهديت لي هي الأخرى في شاطىء النسيان
...
في لعبة بهلوان ، ركبنا خطها
مرحنا و صرخنا ، تتبعنا خارطة الطريق
هكذا أصبحتت أعيننا بلجام و عنان
اغتيل على صفحات لساننا
كل بيان...
..
يا سادة البحور و الأكوان
هلا قبضتم على انفلات لولبيات الموج
على انحراف الريح عن سكة المد
يا سادة الصولجان ... و احجار الماس
و شهوة شهريار ...
هلا أقمتم مراسيم الجنز و موائد الكنز
...
أعفوا عن الزمن الذي صدىء بين معاصمكم
سوارا كئيبا بدمع حبل المشانق
...
سأعيش في انتظار انتهاء لعبتكم
و جمع غسيلكم،
ليَ جزر من خيال و جنان ذاكرة
و سعادة بيان
سارسم عوالم و اسبح في ذاكرة ليست للنسيان
فيها البلسم و ترياق الفرح
ما عادت ساعتكم المعلقة على جدار الزمن
و ما عاد تاريخكم المحفور على كاهلنا
في الحساب يوم الحساب
أنا منصرف من كون احتللتموه ،
لن أنتظر برج ميزان و لا رمز عذرية اغتصبتموها
لن يدهشني الاستبرق اللامع
ذلك المصقول ستارا لمسرحية هذا الزمان.ـ