الجسد العاري

هذا الجسد اصبح عاريا

العري متعة وهذا فتنة

اصبح عاريا.

من العري تعرى،مثخنا بالجروح

من العري تعرى فاضحا أدغال ضغائن في النفوس

هو الجسد العاري...

اخيرا ها هو يكسر طابوهات المحارم والويلات من التعري

أخيرا هذا الجسد فجر صراخه

كشف عن دمائله

هاذي حالتي

هاذي فتنتي وحقيقتي

نزعت اشكال اللبوس التي وضعت علي في سرير نومي...

نفضت غبار التاريخ عن وسادتي،

لملمت بعض جوانبي

بقدر إيغال انياب الديناصور في جسدي والمي،

بقدر الصراخ والسعار الذي امتلكني

هجت،

اصبحت انا القوة الماردة،

اصبت مفترسي بالهلع.

بالصمم استفاق من الفزع

بالعمى استكان من الغرر

بالبكم انتاب لسانه من الصدم

بالردع والهجع قلت له:

أقلعِ،أقلعِ،أقلعِ.

أنا الجسد العاري ساخالط الاشواك واخترق الاسلاك

سلاحي جروحي التي تعودت على العذاب

جسدي الذي ما عاد عذريا بوهم الشرف

عقلي الذي اخترق الجنون بقداسة الطاعة

ها هو التاريخ يسجل خروج الطاغية

ها أنا اقف عاريا قبل أن استعيد كرامة

المرآة سماء هذا الكون

الجمهور كواكب ونجوم سيارة

ها أنا اقف عاريا من العري الذي أذلني،

اقف مفتخرا بعريي الذي اثارني

لجسدي الجميل الذي يمتد بين بحور،

راقصا بين ساحات التحرير،

ملتحفا في عريه:ياسمين وفلا

وزهرا جميلا,

يحيا العري

يحيا العري..... الذي كشف قناع الخساسة

وجه تعاسة هذا السافك دمي

سالخُ جلدي ..

من عريي خلق الستائر لصالونه

هذا المعتوه

من عريي رصع بالذهب خواتمه

جعل صكوك غفرانه لشيطانه

هذا الطاعون الذي سحقني

من عريي عراني

فما عاد لعريي عري بعد

ما عاد لوجه الفجاعة غد

ما عاد لوجه الفجاعة سعدُ...