Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Menu
قرية خلف القمر( في تسمية قرية ابن السيد )ـ

قرية خلف القمر( في تسمية قرية ابن السيد )ـ

هي قرية خلف القمر... قد تبحث عن مكانها و قد تريد تحديد زمانها، و قد تريد أن تجعل لأشخاصها حضورهم الواقعي و الحصري ، لكنها قد تنفلت من بين أناملك لتتموقع في السماء و علياء الخيال، لتكون ستارا واقيا للضوء من ان تحجبه باقي الأضواء... كيف يكون للقمر ضياؤه ؟ ما خلفه يجعل له سندا و قنديلا يضيء له و يعطيه بهاءه...ـ

حينما رأى المغاربة سلطانهم خلف القمر، لم تتزحزح الرؤى من تصورين :ـ

الأول يؤيد اسطوريا و لا عقلانيا المشهد... أو إنه  قد يريد أن يكون ممن بنوا تاريخ هذا المشهد ، و تشرفوا برؤيته...ـ

االثاني يريد أن يؤسس للموقف العقلاني و السياسي ، الرافض لمثل هذه الانزياحات... يريد بوصلة واقعية لرؤية الأمور كما هي دون هذا الترميز و التوظيف اللذين قد ينطويان داخله...ـ

تريد الرواية ان تجعل قراءة من بين قراءات متداخلة بين ثنايا الرواية، تنتصر لحق الشعوب في الحلم و توظيف الخيال و العيش في اسطرة الإنجاز و سعادته و لو للحظات... ربما هذه اللحظات في جوهر سعادة حققها صاحبها في آنها ، و عاشها متلذذا بصورها... هذا الحق الذي تستعمل فيه الشعوب ما امتلكت من قدراتها الثقافية و الفنية، و ما استطاعت ترجمته اداءً... قد تتوفق في نقله حضاريا، و قد ينحصر صداه محليا و إقليميا ... إنما يبقى حقها... قد نبحث عن إمكانيات كونه صناعة سياسية مقصودة حتى يبقى التعلق بالمطلوب سياسيا... كل الاحتمالات لا تسقط حق الشعوب في عيش اللحظة بما أوتيت... قد نجيء بعدها و نكشف لعبة ما أو أكثر... صناعة مسرحية ما ، لكن، ما هو أكيد، أن من عاشها حقق السعادة معها...ـ

ماذا عن القمر؟

قد يرمز القمر في ضيائه لوهج الحب للوطن و التعلق به... و حب الوطن من الإيمان... فهو إذا تركيبة عقاائدية عميقة في نفسية كل منتمٍ لهذا الوطن.ـ

الوطن ـ الآمة ـ الشعب ـ المجتمع... كلها دلالات تؤدي وظائف الاجتماع الإنساني... يصبح القلب شُعبا متداخلة و مختلَجة لا يصفى نبضها و لا يسلم إلا بها كمصطلحات...ت

و لكن، لماذا تحول التوظيف إلى صورة سلطان و ملك؟

إن مستوى تطور الشعوب هو الذي يترجم درجة توظيفها الراقي و نوعية هذا التوظيف... إن الشعب المغربي مثلا ، كان مفتقدا لتعليم واعٍ و معقلن... لمفهوم للوطن سياسيا و مدنيا و حضاريا مؤسساتيا... إن الوعي الديني كان حاضرا، و التعلق بالخلاص القدري كان كبيرا... راية المقاومة جهاد و الله أكبر... و لجوء نفسي من أجل الانتصار على هذا القوي ماديا إلى السماء بقراءة اللطيف.. و أجمل لحظات التأمل للعلياء و الاستنجاد بها، في لحظات الليل حيث الصفاء و الداخلي و السماوي المتلألىء بالنجوم...ـ

إنها مسالة توظيف سياسي في نهاية المطاف . و ثقة في الأمانة الملقاة على الممثل تاريخيا لقضايا أمة و شعب... و كانت التجربة، و كانت الجدلية التاريخية، و كان الوعي التاريخي و السياسي الجديد لأجيال فككت و ترجمة و وظقت القمر بحسب ما يخدم ضياء الوطن ، حتى يبقى الوطن قمرا قمرا قمرا...ـ تلك حكاية قرية ابن السيد، تسمية قرية ابن السيد، قرية خلف القمر.ـ

القرية هي هذا الوطن الممتد في قلوبنا شساعة و رحابة ، و في عقولنا وجودنا  اعترافا و انتماء... هي النواة للانتماء لهوية مشتركة تنبذ التعصب و التطرف و كل الشوفينيات و المصالح الضيقة على حساب جنان وردة الوطن... وطن ـ وطن ـ وطن.ـ

قرية خلف القمر( في تسمية قرية ابن السيد )ـ