ديك من كليلة

في صباح يوم باكر ، قرر الديك إيقاف سنته في الصياح، احتج على التوظيف المجازي الزائف الذي تعودته جماعة البشر.حتى الدجاج ،قرر معهن تغيير العادة. ما عادت الطبيعة كافية. لابد من ثقافة جديدة.
ترافع الخلق بين أركان الكون البرمائية: كيف يخرق هذا سنة سرمدية؟
دافع الديك عن قراره :
ـ لم يعد الدجاج دجاجا. اخترقت التقنية العصرية و الكهربة الأتوماتكية كل لحظة و كل برمجة.
+ و قانون الفطرة ؟
اصبنا بعدوى الفردانية ... ألم يصبح كل واحد منا وحدة إنتاج مستقلة؟
+ و ما دخل المجاز في قرارك ؟
ـ سيرتي مع الخلق و الطبيعة ، إشعار مسبق يهيء النبات قبل الحيوان للاستيقاظ الباكر ، و لفصل الليل عن النهار...قبل انبلاج الفجرأكون القائم على عمل شرفت الكون به و أعطيت انطلاق سمفونية نهاره... سيرتي استعارها البشر بعد أن استعان بها البدو و الحضر... حولها من حقيقة إلى مجاز.. جعلها رمزية و بطولة له ... أعلن بها نوره و ثورته... ـ
ـ + و ما همك باستعارته ؟
ـ عجبا ، كيف تخون الثقافة الطبيعة ... عجبا ، كيف ترضون بالخديعة ...ما عادت المعادلة بالطبيعة ... خان الإنسان الشريعة ـ اصطنع كل شيء، خالف البلاغة الوديعةـ
أصبح الزيف غالبا ،توقفي إنذار بنهاية كون و مدار واختلال علاقة بين ليل و نهار ...
ما شرفني الإنسان برمز الفجر و لا بإيقاظ العقل ... أخاف من تحولي إلى رمز كذبة شنيعة!