Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Menu
لما فتح فاه ...
سرى أفقا شاحبا ،
يبابا ، هجرته نبتة الخلد ،
و زغرودة العصافير ...
من بعيد ... رمشت عيناه
أطبقت ...
متخبطة في الخطو ،
عشواءٌ هي ، رؤاه .
سراب يراقص العدم ،
يغتال الأمل على سرير الموت ،
تبتلعني الرياح ،
تهيئني وليمة للأشباح .
طبخا طازجا سحلته الأشواك.
ها هي العتبة للآتي ...
ها هو الخطو خطوي ، يهب قدما
للسماء ...
وقدمٌ ، لا يفارق حضنه
أمه ...
منها وفيها صنع سيره
منها و فيها و بها
كان الأول نزولا إلى العلياء .
كان لزيمه .. صعودا إلى دُنا
فواكها ولباسها من عراء.
ما بعد العتبة ،
... عتمةٌ !
تزمجر نارا و تنورا ،
تطبخ لي حجرا ،
في انتظار شِركي ... شباكا ،
داخل نسيج الحكايات
... بين الماء و الهواء ،
أضع خطوي فوق سحاب ٍ ..
أرمق الغابة
أستعير من خزائنكم "قياس المسافات "،
خرائط الجغرافيا ... و السياسات !
ويكبُر خطوي ، جاعلا ظل عبوره
مسحا لوقائع دروب هاذي الحياة.تتراشقني القذائف
تزأر الأدغال انتقاما ..
تُدَوّي للهلع...
يستكين الأنام...:
ويح ، ويحَ..
هذا الذي سافر منفلتا من قبضة اللجام !
هذا الذي انفلت حالما من شِرك النعام !
هذا الذي عرّى الغابة !
هذا الذي خلع لباسها ، سافرا !
هذا الذي ضحك من خوف مرضييها !
....
ائتمرت الآلهة و استنفرت ،
... وكان ما كان ...
فقررت :
لا جدولا يسري في اليباب
لا وردة تنبعث من حلم
لا مزن يصنعه خطوي في السحاب.
استأصِلوه من خلاف ... بين حلم وقلم
حنِّطوه قربانا ... !
عالجوا به وصفة العبر.
آخر الكلم قبل التنفيذ
...
كلمتهم بضمير الغائب رغم الحضور
في " حضرة الغياب "
استطاعوا ما استطاعوا
فما استطاعوا :
إجهاض حلم ٍ ، أو القبض على سحاب
كسروا القلم و حرقوا ما به صناعته من الاخشاب
فما استطاعوا
القبض على مداد الخيال
أو محو ما سطَّره
و ما استطاعوا.
كان ليَ بساط ريح
أنعم بحفيفه...
من دفء عتمات جحيم الغاب.