تتقاسمني الحضارات والاساطير
أعيش لُؤيًّا
أتَّبِعُ الجداول التي تجري بين الشرايين
أغترف من جهة اليمين ومن جهة الشمال
قلبيَ ملتقى طرق بعيدة
مجمع أنهار ثائرة
اولى التلقيحات فوق فرش حصير
والملعقات تنوعت في طعم الوليد
حروف النقش فاقت على جبلي
ذاكرة مثقلة بأثواب وألواح
بقايا سفينة نزل منها شعبي
يقتات على تنقيح زرع وبلح من كومةٍ
هي حقل جزيرة
رماه يونس َ القدرُ لبداية
من بين بدايات
ذاكرةٌ
...
مُجْرَحَةٌ
....
بين ثدي وروضة خُضْرٍ
تداعى الجرح أسلاكا في الزمن
مزق ثوب البشرية المنسوج
صفحةً من كتاب ٍ فُتِحَ
لا زالت قراءتُه تهجياَّ
لا زالت اللغة في صراع بين تعدٍّ ولزوم
....
ذاكرةٌٌٌ
كَوَتِ قلبيَ في الحرمان والفقدان
انتظِرْ وما انتظارك
أطِعْ و ما طاعتك
سَلِّمْْْْ
وما تسليمكَ
أجَّلْتُ علاجك بعد موتكَ
ما حياتك بشفاء للغليلِ
ما حياتك بمحطة الرحيل
ما حياتك بحرية طلقى للنسيم
....
لا زالت اللغة أسيرة تدوين
ايكون علاجيَ بمجرد لعْقِ أثير
بحبر ومدواة إرثيَ الحصري
؟؟؟
...
ما زال تنفسي بحبل ولادة، سموه: خلاصي السري
ولغتي التي لم أتكلمها بعدُُ
تنتظر ولادتي ،والفاظي
تنتظر قطع حبليَ
خروج الفراشة من اليرقة
بزوغ الوان ربيع على اجنحتي
عزفي على اوتار الطبيعة
بين زهر وورد،وغابات بعيدة
آتي منها باشكال غذاءٍ
وارتواءْْْْ.........
.....