هُداك

سأسأل الساعة عن عقاربها

تراودني الثواني فضولا

مَن خطَّ للزمان نسيجه

و مَن حكى غير الرواية

البرج ازرق في سهاده

و الانتظار طال فوق هذه الوسادة

لا نوم أتى و لا بريق نجوم

و لا من سيفسر الحكاية

أخطو على حرف المدار

لا أوقظ آلهة و لا أومن برياده

أسافر داخل النجم الذي اواني

أشعل زواياه عشقا و متنا

تلاحقني مدارا

و أنا أمشي مستقيما زياده

هذه كفي يا طالبة الود

اقرئي لي حظي

إني كنت لك نبيا و مريدا منذ البداية

إني أخاف على شمسك

أن تغطّيَها غيوم فلا صورة

و لا من ينقل ألوان طيفك

يا ساحرة اللؤلؤ

يا غامزة لعشب المروج

يا مراقصة لحفيف أوراق السرو

و التلابيب خضراء

و فستانك الأزرق يتسربل ببياض مبلل

إني إلهامك حين ينام الأنام

و خمرتك العطشى لثمالة صدرك

لن أسافر بدونك

و لن أدوّن غير عطرك

أنا بريق المحار

ينفتح مع كل إبحار

أنا مصباح الدرب

كم خطو اهتدى

كم من بسمة عانقها رسالة

موجا يعبّ وقع الصدى

أنا

... تتوالى الأيام

و الليل و النهار

ما ساعتي وصلها موعد

ما قصتي جمعها مجلد

ما كنت سوى هذا الصدى

مِن هذا المدى

حين شدا

...