ينظر النورس من طرْف
ما يزال الصوت مجترحا بالهدير
يرافق الموج وفاء
لا حملَ في زبد
هكذا وقّعَتْ أجنحتُه
و صدْر البحر
هناك
يتنفس بأعين زرقاء
يطاوع صمتا
يُحَضّر للمدِّ
وحدها النوارس
تعلم عرسية الاحتفال
يضحك النورس
لخفقةِ خواء
و ما دقت الطبول إلاّ أُهبة
الأجنحة خيال
و القدر شاء
فكم يلزمك يا قلبُ
من اشتهاء؟
و كم غصت لتحرر الداء؟
و كم؟
من موج
هو ضحكة البحر
و رعدة الصدر
على نورس يرسو في خلاء؟
في غياب عهده لحواء