Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Menu
متاهات 10 بين الحاضر و المستقبل أي سبيل؟

متاهات 10 بين الحاضر و المستقبل أي سبيل؟

متاهات 10 بين الحاضر و المستقبل أي سبيل؟

استنتاجات :ـ

داخل هذا التحليل، لم يكن الغرض نسف قواعد مبنية لإقامة شعائر، و لا قلب منطق الأمور، انتصارا لهذا الاتجاه على ذاك. كان الغرض تحليل يبحث عن مقصد القضايا و نفعها في حياة الناس على العموم.ـ

و ما دام سؤال هذا التناول هو : بين الحاضر و المستقبل، أي سبيل؟ ستكون الاستنتاجات مراعية لآفاق ما ننشده، انطلاقا من الممكن في هذا الحاضر الموضوعي و الواقعي و النسبي، و المحتمِل لكل التوقعات السلبية و الإيجابية. إنما الرسالة للمثقف دائما الذي يشترك معنا همّ التغيير من أجل الإنسان و من أجل كرامة هذا الإنسان.ـ

إن التطلع لتطوير فلسفة الإسلام و مواكبتها للسياق التاريخي لتطور البشرية، سيستدعي تطوير وضعية الإنسان، فردا و مجتمعا، أسرة و مدرسة...ـ

لا يمكننا الحديث عن تطور حضاري ما لم نمتلك إرادة النهوض السياسي و الحقوقي و التربوي للمجتمعات الإسلامية داخل المجتمعات البشرية ككل.ـ

إن الأغلال الموضوعة على رقاب الناس و أرواحهم، لابد لها أن تزول. و سنحتاج إلى توضيح المراد بهذه الأغلال. إنها عموما قيود فقهية و ثقافية و تربوية موضوعة كحارس و حاكم على مسار الفرد، مركبة مع لا وعيه في إرهابه و توعده إذا خالفها.ـ

لابد من الانتقال من دين يتوعد إلى دين يبني الحرية و السعادة و يربي على الأمل في حياة أفضل في الدنيا قبل الآخرة. دين سيجعل صور الوعيد مجرد وسيلة تربوية لتغيير سلوك الناس إلى ما هو أفضل. و هي مسألة ليست بغريبة على الإسلام. و إن كانت تحتاج إلى تفصيل طويل و مقنع و مستدَلّ عليه، لكن للضرورة نقول إن الرسول محمد صلى الله عليه و سلّم كان يهدف خلال دعوته إلى التدرج حتى يهتدي الناس. و الأب دائما يتدرج مع ابنه لكي يهتدي. و علاقة الأبوة قائمة على الحب و على تسليم الأمل في الخلاص بين يدين حنونتين، داخل أبوة وامومة ناعمتين.ـ

إن إخراج أعناق المسلمين و أرواحهم من مشنقة التهديد الوجودي، هو السبيل لإخراجهم من قبضة السياسة المتسلطة و الجائرة و المستغلة للدين. ستذهب القداسة و يتعرى الإنسان حاكما أو محكوما من كل تضليل باسم الدين.ـ

و ما دام سياق التحليل كان مع قضايا المراة، فإننا نستحضر ما قاله كبار الفلاسفة حول كون تطور المجتمعات من تطور وضع المرأة :ـ

الفيلسوف ابن رشد : (( 

"تختلف النساء عن الرجال في الدرجة، لا في الطبع. وهن أهل لفعل جميع ما يفعل الرجال من حرب وفلسفة ونحوهما، و لكن على درجة دون درجتهم، ويفقنهم في بعض الأحيان، كما في الموسيقى، وذلك مع أن كمال هذه الصناعة هو التلحين من رجل والغناء من امرأة. ويدل مثال بعض أمصار إفريقية على استعدادهن الشديد للحرب؛ وليس من الممتنع وصولُهن إلى الحكم في الجمهورية [يشير إلى "جمهورية" أفلاطون]. )).ـ

 

إن القابلية للتطور عملية تربية ثقافية و نهضة تعليمية و فكرية، تدبدبت و عرفت مقاومة تريد إجهاضها كل حين. لذلك فإن الحل سيكون بخلق جو من الاستقرار السياسي النسبي داخل المجتمعات الإسلامية، يساعدها على التفرغ لعمية البناء التربوي و الفكري المتماشي مع التطور الحضاري للإنسانية و لروح الإسلام الحضارية و التي لا تريد تقييدها في بيئة متحجرة تحجِّر معه كل البيئات.ـ

و للحديث بقية مع النقاش الهادف...ـ