حينما يصبح العمل الإبداعي كائنا مستقلا عنك. شخصية معنوية قائمة بذاتها. مخلوقا كيانيا يحاور الآخرين بدلا عنك، مثلما يحاورك أنت خالقه و صانعه. حينما يكون هذا العمل مرآتك الخارجية الحية و المتحركة، التي تنوب عنك في الحضور حيث تكون غائبا. و حيث تخترق بها لاشعور الآخرين و نفسيتاتهم و عقولهم. تجد حينا هذا الكل أو الجل، بركانا متفجرا حمما تقوم بتشظيتك أو تشظية ذوات الآخرين و حتى قارئه. أو ستكون شلالا منهمرا و ينبوع نهرو صفاء ماء و مشرب طائر و مُهر... تسقي و تبعث الحياة فيما تستطيع اختراقه داخل عيون كونية، حلْم السفر عند الآخر. ستكون وعيا خالدا و مستمرا و متجددا يولّد أفكاه مع كل تفاعل و عشق و نبش.ـ
استفاقة الذهن هذا الصباح.ـ