وائــــلُ

هذه الريح ... ـ

... تعبر الروح ريشةً

تصبغ الألوان على جسد الحروف

و هذه الروح ... ـ

... نقطة وصول

 نتسلقها منذ البدايات

 وهذه الحروف

... مسلك للعروج

شريط صور محكيات

وخيط نسيج لثوب الحياة

الريشة سماء سابحة

... إلى أعماق

عبر قشعريرات المسام

عبر دبدبات الكون ... ـ

تدفن اسرار الملحمات

اخلعْ ... !ـ

ثوباً ... ـ

ستاراً .... ـ

حجبا ... ـ

. عتمات الآفاق

اُنسجْ ... ! ـ

بلألآت الجليد

و خيوط شمسٍ ... ـ

رقصةً بإيقاع الكون

 و رفرفات مجرات ...ـ

بالغْ في محياك !ـ

كنْ بسمةً ، يسترقها برقٌ

ينفلق بها سقف السماوات ِ ـ

و تتداعى عبرها ... ـ

تلابيب العتمات

الخطوُ ...ـ

بصمةٌ على الوجود

آثارٌ تترصدها العيون

... تتغنى بها الأساطير 

 وعصافير الجنات ... ـ

الخطوُ ... ـ

سجَّلَ لكل نصٍّ توقيعه

لآدم وشم على جبل منسي

لهرقل نقش على حجر ... ـ

و ثقب في كهف نوتي ...ـ

و كان لي عبورا فوق  تضاريس الحكايات .ـ

... السيف

... فصل جديد بين لونين 

... عالمين ...

واحد بالطبيعة مفتون 

و آخر بعشق الأحمر مجنون

...

من لون الماء اشتكى ... ـ

بعطش الدماء صار ...ـ

إذا نزل من السماء فلق

و إذا بملحمات الصخر

انشقق...

و كان لي حبرا يسيل

بدمع القلب يغتسل

بشوك الورد يحتفل

درعا للبتلات قائم

على عرشي هي تنتصب

... كلمةً

بسمة ...ـً

همسةً ...ـ

... ولمسةً

و ... بكلٍّ يفتتنُ.ـ

لجداول الزلال ...ـ

و تغاريد الفرح

و آهةٍ قبل البوح

يستريح على مداده متغمدُ

.

الطرْقُ ...ـ

به ... على باب السماءِ

أنا سائل

على خفق القلوب

كنتُ ... وائلُ

الطرْقُ ...ـ

على آلام جراحٍ

صرختُ قائلُ

شهرتُ بركان الشهقات

لُحتُ بقوة الصيحات

سحلت البسيطة من سديمٍ تكلَّس 

راغبا في طيٍّّ عن شعاع

 عن براءة ما قبل الخلق

عن سعادة ما قبل الخلد

عن سؤال ما بعد ..ـ

كأن الوجودَ لعبة ٌ...ـ

بينما الحب ....ـ

... خلودٌ ... و خلودْ

لستُ السائل ...ـ

لستُ القائل ...ـ

هو قلبٌ حائرُ...ـ

.................

هو ... بوح وائـــــــــلُ