Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Le blog de mondevenir/imami hassanإمامي حسن
Menu
هذه طنجة ... ـ

هذه طنجة ... ـ

هذه طنجة ... ـ

طنجة...
هذه السفينة الراسية منذ الابد
في انتظار ريح الرحيل
...

طنجة..
هذا الحلم العشق لحورية بلا بحر
جسد للقاء و الفراق
...
و طنجة...
مسكن يرقده هرقل
....
امرأة تضحك حزنا
و طفلة ترقص ألما
حبل تاريخ نسي غسيله ...

طنجة
حضن المرايا
في أعماقه ... د فن سرو ضحايا ..

في طنجة

لكل جنته ...
ما اعترفت ْ هي ...
ما شرعتْ ...
قلبها الأطلانتيس
ابتلع الحبيب داخل ... الحكايا .

في طنجة
كرنفال الأقنعة
يرفض إسدال الستار
باع روحه للجمهور
و عاش منفيا ... عن الألايا.

هذه طنجة
شهقة موجٍ تدق عقاربها
على جدار الموت و الحياة
تبنيه برمل اليتامى
و كحل الأرامل و سيقان السبايا

هذه طنجة
ترفرف سحابا بأجنحة زرقاء...
ما ملّتِ الزرقاء من وصف الأفق
و إنذارٍ قلقِ
ما عاد البحر و لا المحيط
دربَ المأزق ...
فوراء الجبل
امتد الجرح جنوبا
و بقيت طنجة في الغياب بعد كل شفق

طنجة هاته
غطت رأسها بالحجب
بقيت حافية القدمين
إذا ما ريحٌ هزت تلابيبها
صاحت دروبها الرطبة
يا لطيف ، يا لطيف ...
يا طنجةَ ، اتقِ!

يا طنجة ....
مقامات للروح و العشق
... أنت ـ
يسكنني طيفك ،
بوابة للبوح
عنق زجاجة البرية
يا طنجة آخر قطرة من ظمأ
وجرعة من ثمالة
و صلاة الوداع الأخير. ـ

طنجة
قمم جبال
على خطوها أمشي
أطل من فوق السحاب
فكواكبُك لعبة البهلوان
بين كفّيَّ .. دفاتر من مروا ... ـ
و من هم يخطون حروفك
يرسمون البدايات الأولى
يا بوابة القصر
و جنة الفجر
يوم يعانق شمسَه البدر
و سأهديك فستانا
و حذاء الخلد جميلا
عروسة ً مطقطقًة
محلاةً بخلاخل العصرِ.ـ

طنجة
يوم القيامة آخر المتبقين
تنتظر شفاعة طفل لم يولد بعدُ
ربما، اختار الأولى
نظر عميقا
فاستل من الخلد خيطا خضرا
رسم به لوحة على صفحة مالحة
و كانت البرّْ ـ برية
و كانت طنجةَ

طنجة
مدت ساقيها للريح
ضاجعت كل التيارات
و تطهرت داخل القلب ... من كل
الحكايات
لا غرائزية هي في ... العشق
يوم أحْبَبَتْكَ
جعلت فؤادها جنان
و هواءها أغنية الخلود
بالشجر و الغاب
بنتْ لك قصرا و غزلت لك قمراً...ـ
ألْبَسَتْك : سمراً
فكان هيامها سحراً
فوق السحاب
فوق السحاب ... بعيدا
عن أشواك العمارات

طنجة تذكرة سفرٍ
خيط عبور بين بر وبحر
دمعة وداع
تمحي كل أثر
كالموج يداعب الخطى

هيت لك طنجة
رقصة نورس قاب قوسين
ألف جناح ومائة
صوت الحب لاح
.. لك ،
غجرية الحلم
أنت المسبَح في عيونك،
و أنت الفرح

طنجة عشقٌ جريحٌ
ما بدونه يُتداوى
و ما بدونه الذوق ... مملَّحُ

يا طنجة
حبي لك خارج قانون الغاب
يكفيني حضورك داخل ، ـ
ملايين الغياب