لك القصيدة

تنتظرين قصيدة في الغزل

أو ثوب حرير تلبسينه فوق الضجر

ما ترهل الجسد ، و لكن القلب الذي اعتزلْ

تراودين الزمن الذي استبق فصوله

فأنعم بالربيع قبل خريفٍ أطل

من حقك ذكرى للخلود ساعة السحر

مرآة للتزين رسِمتْ عليها لوحة من قبلْ

وشحت الحروف الكلمات لك قُبَلْ

تجترح الأنفاس بما غرسه البشر

نظما هو تريدينه...ـ

يشق الابتسامات فتحات بين العِبر

بين غيوم هذه المدينة التي سجنت صدورنا

لك الهلال و راحة القمر

لك باقة الذكريات أن تعيشيها ربيعا

و تسافري في مركبة الحلم كل فصل

لك قصيدتي التي احترقت بها 

عريا من درن تعوَّدَ عليه و صبرْ

و ما عاد تجلده فستانا للعيش

و لا درعا لمواجهة أدغال 

و ثقافة تسرق الروح من سمو الشجر

كفى ضجرا ساعة السحر

لكِ العبر فراشا فوق سطح القمر

مهٍ "صبرا "، فالأشجار تريد علوا 

و إعادة نظر ...ـ

و نظر ... ـ

و نظر...