قانون الخلود

تعلمت درس الخلود

حينما نزعت ثوب الغشاوة

عن عقل يحب الوجود

سألته عن انكسارات المرايا

تلك لعبة بين الكون و الفناء

جعلت قلبي خطا سرمديا

يسكنه العشق بين اللاحدود

و أنا من وهب السماء قطرة ماء مالح

و حرفا بهيا متعطشا

لحقل كتابة يرسم السنابل

و برقصة الأنامل يسجل العهود

القلب مملكة ، بل أحلى : سمفونية

تتغنى باسمك ... ـ

جنان حبلى بثمار ابتساماتك

وأنا الغرام ... بل أبهى

ذلك المدام الذي تتذوقينه

كلما هممت للركب و الصعود

القافلة خيال و زاد سفر

يخترق المعهود

لست سوى من افترش قلبه مركبا

تمتطينه ...ـ

في رحلة الوجد الممدود

أموت أنا أو تموتين

كلانا ... لحظة نشوة و سجود

أحملك معي أو تحملين

كلانا انتصر على نسبية الغياب و الحضور

كلانا حقق جندرية تمتلك الوجود

خارج كل الحدود و القيود

أحبُّ ، إذا أنا خالد

أحبَّ ... ـ

إذاً

أنا عابد و معبود

ما دام الحلول قانون الاتحاد

و الكون قطرة ندى

بين كفَّيَّ

أهديها لك

في سفينة الخلودْ

Comments

[حسن]

كان النص اشتغالا على قيمة الحب كجوهر خالد ... كان امأة ، نفسا ، روحا ... كان حبا للحياة ، للطبيعة ،للإله ...كان شعورا يبقى في دواخلنا رغم الغيابات في الماضي كما في الحاضر كما في الآتي ...
لم يرد انتصارا للواقع الذي نعلم نسبيته وقصوره ... لم يرد ان يجعل بصمة الفعل الغير الكامل ... كلنا يعلم هذا ... إنما لو فتحنا باب القلب للحب الخالص ، كان هواءنا الذي نتنسم به و جرعتنا اليومية الضرورية في الصلاة كما في العشق كما في الابتسامة و التذوق ... لعل الحياة تذوق في تذوق ... لا تخمة متضخمة ...